خاص
رجل المهمات الصعبة دائماً، خادماً مخلصاً للوطن وقائده، لا يكل ولا يمل من التواجد في الصفوف الأولى، فهو ابن عشيرة أصيلة متجذرة، كان لها دور بارز في صياغة تاريخ العاصمة والوطن، انه ناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي، العين، الوزير، المهندس والاقتصادي المحنك والنشمي ابن الوطن.
اليوم وبعد أن خدم القطاع المصرفي منذ العام 2021 يترجل الفارس عن صهوة جواده باستراحة مؤقتة قبل المعاودة من جديد وبهمة عالية، فناصر اللوزي تقدم باستقالته اليوم من مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي، بعد أن صهر خبراته الكبيرة وفكره الاستراتيجي في القطاع المصرفي رفقة زملائه لينهضوا بهذا البنك الرائد الذي أصبح واحداً من أعمدة القطاع البنكي المتينة.
الأردني الكويتي الذي يواصل الصعود نحو القمة، حقق أرباحاً ونجاحات مضاعفة في كل عام عن العام السابق ويزداد قوة، ويبدو أن البنك يعيش في أيام ربيعه بفضل الاستراتيجية الطويلة التي مثلت منهاجاً ثابتاً يحمله نحو النجاحات والتطور والتقدم، بسياسات مالية متمكنة وتنفيذ على أرض الواقع من الجندي المجهول المدير التنفيذي هيثم البطيخي الذي يرفض الحديث بلهجة الـ "أنا" ويعطي كل ذي قدر قدره وخاصة زملائه وقد حفظنا جملته الدائمة "أنا وزملائي"، وهي كلمة السر التي صعدت بأرباح البنك ونجاحاته منقطعة النظير بمهنية وحرفية، وخدمة لا يوجد لها مثيل وضعت المواطن أولوبية لإيجاد حلول مالية له، وبتحديثات إلكترونية رائدة.
اللوزي دائماً حاضر لخدمة الوطن منذ تدرج وصعد سلم النجاح درجة بدرجة، ولا يستطيع أن يبقى في سكينته كثيراً، والكثير من القطاعات تبحث الاستفادة من خبراته، فعضو مجلس الأعيان منذ 2016، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي (2008 – 2011)، الوزير وزير النقل (1999 – 2000)، وزير الإعلام والثقافة (1999 )، وزير الأشغال العامة والإسكان والنقل (1998 – 1999)، وزير الأشغال العامة والإسكان (1997 – 1998)، وزير النقل (1996 – 1997)، وضع نفسه تحت التصرف أينما وقع الاختيار عليه.
ويبدو أن التلميذ النجيب الذي تعلم الكثير من عميد رؤساء الوزراء الأردنيين دولة أحمد اللوزي وخاله دولة عبدالكريم الكباريتي، حفظ درس الانتماء وخدمة الوطن جيداً، وأصبح استاذاً يمتلك الخبرة والحنكة التي يحتاجها الجميع.
هي استراحة محارب قبل العودة من الباب الكبير .. فهكذا هو اللوز يبدع برسم لوحة الجمال بروعة زهره .. ولا ينضُب ..